بغداد/.
نظمت وحدة شؤون المرأة في كلية الإعلام بجامعة بغداد، ورشة عمل بعنوان “السياسات العامة لمكافحة المخدرات”، حاضر فيها المدرس الدكتور أحمد محمود عوده، وبحضور عدد من طلبة وطالبات الكلية من مختلف التخصصات.
وجاءت الورشة في إطار جهود الكلية لدعم الوعي بقضايا الأمن المجتمعي والوقاية من السلوكيات الخطرة التي تهدد فئة الشباب على وجه الخصوص.
وتناولت الورشة، الإطار العام للسياسات الوطنية المعتمدة في مواجهة آفة المخدرات، موضحة الجهود الحكومية في الحد من انتشارها عبر استراتيجيات وقائية وتشريعية وعلاجية تعتمد التنسيق بين المؤسسات الصحية والأمنية والاجتماعية.
كما تطرقت إلى واقع التحديات التي يواجهها العراق اليوم، ولاسيما ازدياد معدلات التعاطي والاتجار، وتنامي شبكات الترويج، وما يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
واستعرض الدكتور المحاضر أهمية البرامج التوعوية في المدارس والجامعات، ودور الإعلام في كشف مخاطر التعاطي ومحاربة الخطاب غير المباشر الذي يروّج للمخدرات، إلى جانب ضرورة تحديث التشريعات وتعزيز الرقابة على المنافذ الحدودية ومكافحة شبكات التوزيع.
وقد ركزت الورشة على أهمية التكامل المؤسسي بين الجهات الصحية والأمنية والتربوية، وعلى دور الأسرة والبيئة التعليمية في تعزيز الوقاية ودعم الرعاية النفسية والعلاجية للمتعاطين، بالإضافة إلى ضرورة ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية تجاه هذه الظاهرة الخطيرة.
واختتمت الورشة التي اشرفت عليها الاستاذ المساعد الدكتور رنا الشجيري، بجملة من التوصيات التي شددت على ضرورة تطوير برامج التوعية في الجامعات، وتفعيل المبادرات الشبابية، وتعضيد التعاون بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لضمان بناء مجتمع واعٍ قادر على حماية فئاته الأكثر عرضة للخطر.
وتأتي هذه الورشة انسجاما مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه، من خلال دعم البرامج التعليمية التي تسهم في الوقاية من السلوكيات الضارة ودعم الوعي الصحي وضمان بيئة مجتمعية أكثر أمانًا واستدامة.انتهى/٦٤


